أخر الاخبار

السلطان الناصر محمد بن قلاوون الذي حكم مصر ثلاث مرات

تاريخ مصر مليء بالغرائب لكن فترة حكم المماليك هي الاغرب علي الاطلاق و اليوم من خلال موقع الفهرس سوف نلقي الضوء علي حكاية ملك هي الاغرب بين ملوك المماليك هو الملك الناصر محمد بن قلاوون.

السلطان الناصر محمد بن قلاوون

  • هو تاسع السلاطين في حكم المماليك البحرية عزل من ملكه مرتين ثم عاد الي الحكم مرة ثالثة المرة الاولي كانت من ديسمبر 1293 م الي1294 م اما المرة الثانية فكانت من 1299 م الي  1309 م اما المرة الثالثة فكانت من 1309 وحتي وفاته في 1341 م
  • ولد الناصر في قلعة الجبل بالقاهرة عام 1285 م شهر مارس وكان اصغر اخوته وكانت امه أشلون خاتون وهي ابنت امير مغولي اسمه سكناي قراجين جيغان. كانت نشأته نشأة ملوك فكان ابوه ملك ثم اخوه وامه اميره من امراء المغول فكان لهذه البيئة اكبر الأثر علي شخصيته حيث كان محبا للغزو والفتح
شاهد ايضا :. الليث بن سعد إمام أهل مصر وأثره في الفقه الإسلامي
طرق سهلة للتخلص من الرؤوس السوداء بالأنف

المماليك

لم يكونوا يؤمنون بمبدأ التوريث في الحكم ولكن كانوا يأمنوا أن الحكم للأقوى الذي يستطيع التغلب علي باقي امراء المماليك ومحاولاتهم للسيطرة علي الحكم ولكن في حالة فريدة استطاعت اسرة وحيدة كسر هذه القاعدة وهي اسرة قلاوون فقد حكم قلاوون ومن بعده أولاده ومن بعدهم احفاده لأكثر من 100 عام علي الرغم من تعرضهم للكثير من الانقلابات والمؤامرات للإطاحة بهم وحتي وان نجح احد الامراء واطاح بهم من الحكم فسرعان ما كان يعزل او يقتل وتعود اسرة قلاوون للحكم مرة اخري.

بداية الحكم

بعد اغتيال اخوه السلطان الاشرف خليل بن قلاوون عام 1293م تم تنصيبه سلطان مصر وهو في التاسعة من عمره وتم اختيار الأمير كتبغا نائبا للسلطنة اما الأمير سنجر الجاعي فتم اختياره كمدبر للدولة اما الأمير بيبرس الجاشنكير فقد اختير لمنصب الاستادار وهو المشرف علي كل ما يخص السلطان. فأصبح السلطان لا يملك إلا اللقب وحتي اللقب لم يدم بيده كثيرا فقبل مرور العام كان قد ضاع

المؤامرة الاولي 

الأمير كتبغا اقنع الخليفة العباسي ان الناصر صغير والبلاد تحتاج الي القوي الذي تخشاه الجند والرعية فاقتنع الخليفة وامر بخلع الناصر محمد بن قلاوون وتولية الأمير كتبغا بدلا منه سلطان علي مصر وبذلك تكون قد انتهت المرة الاولي من حكم السلطان الناصر خليل بن قلاوون. ولكن سرعان ما اشتد الغلاء وارتفاع الأسعار وعم الوباء ونقص النيل وانتشرت المجاعة وعجز كتبغا عن مواجهة الكوارث التي واجهته ومن ثم خلعه نائبه الأمير لاجين وجلس هو علي كرسي السلطنة ولكن وقبل مرور العام الثاني من فترة حكمه تم قتله وعاد الناصر للحكم وهذه هي المرة الثانية

فترة الحكم الثانية

هزم السلطان الناصر محمد بن قلاوون المغول في الشام حيث كانت معركة مرج الصفر وعاد في موكب النصر وفرحت البلاد والعباد كما انه قد تصدي للعربان الذين اعتادوا قطع الطرق والسلب والنهب وكسر شوكتهم كما انه هزم الصليبيين في نفس العام وذلك من خلال حملة بحرية وغنموا مغانم كثيرة.

المؤامرة الثانية

احب الشعب السلطان الشاب الناصر خليل بن قلاوون وتعلق به كثيرا ولكن الأمير بيبرس الجاشنكير كان له رأي اخر فقد ضيق علي السلطان وقوي نفوذه وسعي للتخلص منه حيث حاصره في القلعة ولكن لم يرضي الشعب بمحاصرة سلطانه المحبوب وخرج ثائرا في الشوارع فاضطر بيبرس الي مراضاة السلطان ولكن السلطان لم يطمئن وخرج الي حصن الكرك وترك السلطنة والحكم من ثم اصبح بيبرس سلطان مصر إلا انه لم يستطع فرد سيطرته علي مقاليد الحكم وثار عليه الشعب لقلة الارزاق والغلاء فخلع نفسه من السلطنة واخذ معه من خزائن الدولة الكثير من الذهب ليهرب به ولكن الشعب أراد قتله فألقي الأموال والذهب علي الناس ولكنهم لم يهتموا للذهب وطاردوه الي ان فر  الي الصعيد وبذلك عاد السلطان الناصر محمد بن قلاوون للحكم للمرة الثالثة بدون ان يحيك المؤامرات مثل بقية المماليك

فترة الحكم الثالثة

جلس السلطان الناصر محمد بن قلاوون علي كرسي السلطنة للمرة الثالثة واستمرت 32 عام حيث ازدهرت البلاد وكانت من افضل فترات حكم المماليك وامتد حكمه الي الحجاز كما هادنه ملوك اليمن وذكر اسمه في مساجد تونس وطرابلس كما انه ارسل مساعدات للسلطنة الإسلامية في الهند لمواجهة المغول

قال عنه المؤرخ ابن اياس لم يملك مصر من أبناء الملوك اعظم من الناصر محمد بن قلاوون.

تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق



    وضع القراءة :
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -