أخر الاخبار

ثعبان الطريشة الطائرة المصرية ( الحية المقرنة)

يعتبر ثعبان الطريشة من أكثر أنواع الثعابين شراسة وخطورة حيث الجسم العريض والعينين البارزتين والقرنين الذين يعلوان رأسه ومظهر الجلد المفزع بالإضافة إلي حدتها في الهجوم وعلي الرغم من صغر حجمها إلا أنها تستطيع التسبب في قتل الإنسان خلال ثواني قليلة جداً عن طريق بثها السم في جسده والذي لا يوجد له علاج أو مصل ولذلك يتم اللجوء إلى بتر الجزء الملدوغ فورا في خلال دقائق من اللدغ حتي يمكن إنقاذ حياة الإنسان المصاب ويكثر وجود ثعبان الطريشة في المناطق الرملية في بلاد أفريقيا والشرق الأوسط مثل مناطق صعيد مصر وسيناء وحلايب و شلاتين.

ثعبان الطريشة ( الحية المقرنة)

  • ينتمي ثعبان الطريشة إلي فصيلة الأفعويات رتبة الحرشفيات، طائفة الزواحف من شعبة الحبليات التابعة لمملكة الحيوان.
  • ويتميز جلد ثعبان الطريشة بلون أصفر أو وردي محمر أو رمادي شاحب، وعيون بارزة يعلوها قرنين، ويتراوح طول هذا النوع من الثعابين ما بين ٣٠ إلي ٦٠ سم شاملا الجسم والذيل، وقد يصل في بعض الأحوال إلي ٨٥ سم ولكنه لا يزيد عن هذا الحد في الطول، كذلك تتميز إناث ثعبان الطريشة عن الذكور بطول أكبر، وبشكل عام فإن جسم ثعبان الطريشة عريض وذيله قصير ورأس عريض، ورقبة رفيعة، وتتواجد غدد السم فوق جانبي رأس الثعبان ولذلك يبدو رأس الثعبان أكثر عرضا.
  • ولا يشترط وجود القرنين الموجودين فوق العين في جميع أنواع ثعبان الطريشة ، ولكن يوجد في البعض والبعض الآخر لا، كما لا يرتبط وجود القرون بالسن فقد نجد صغار هذه الثعابين بها قرون وكذلك الثعابين الكبار، وهناك افتراض بأن الثعابين الذكور هي من تمتلك هذه القرون، كما أن الثعابين التي يوجد بها قرون هي أكثر شراسة وهجوما من تلك التي لا تمتلك قرون.
  • تفضل هذه الثعابين الأماكن الرملية والصخرية، ويستوطن ثعبان الطريشة مناطق مختلفة في أفريقيا وبعض المناطق أيضاً في الشرق الأوسط مثل مرسي علم وسيناء في مصر وحلايب و شلاتين وبعض الأماكن في صعيد مصر، ويكمن سبب تفضيل هذه الثعابين للمناطق الصخرية والرملية في سهولة اختباءها داخل هذه الأماكن، ويمكنها التغلغل بحركات اهتزازية لتدفن نفسها في الرمل وتبقي عينيها فقط بالخارج لتراقب فريستها، كما يفضل ثعبان الطريشة الخروج للبحث عن فريسته من القوارض والزواحف  ليلاً.
  • وعند تعرض الحية المقرنة للهجوم فإنها تلتف حول نفسها وتقوم بحك حراشفها مصدرا صوتاً يطلق عليه "الكشيش" لتخوف به أعدائها، بينما يطلق علي الصوت الذي تخرجه من الفم مباشرة "فحيح" وعند هجومها علي فريستها تقوم بتحريك نابيها الأماميين للأمام خارج الفم وداخله لتدخلهما في اللثة وتبث بهما السم داخل الفريسة، كذلك فإن قرنا الثعبان يكسوهما جلد ناعم مرن يمكن ثنيه بسهولة مما يجعلهما مصدر حماية لعينيها الكبيرتين من أي اصطدام، كذلك فإن مظهر الجلد الذي يعلو القرنين مثيرا للخوف والفزع لأعدائها.

الوقاية من سم ثعبان الطريشة

يعتبر الجنود الذين يقومون بحراسة الحدود عرضة للأذى من ثعبان الطريشة، ولذلك يرتدون واقي للرجلين والعينين والوجه للوقاية من ثعبان الطريشة والذي يمكنه القفز من علي بعد بضعة مترات، كذلك يرتدي البدو في الصحراء واقي للوجه والرجل والعينين للحماية من هذه الحية، كذلك اكتشف البدو في الصحراء علاجا جيداً للدغة الحية المقرنة بدون البتر، حيث يتم كي المكان الذي تعرض للدغ الطريشة بسكين ساخن جدا لدرجة الاحمرار، وأحيانا يتم عرضها علي المشعل بحيث يتم إنقاذ المصاب فوراً في خلال دقائق قبل أن يسري السم في جسده.
تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق



    وضع القراءة :
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -