معركة حطين تعد من أكثر المعارك شهرة في تاريخ الإسلام حقق فيها المسلمون النصر على محاربي وأعداء الدين الإسلامي وقعت بشهر ربيع الثاني بالتحديد في أخر 10 أيام منه، وبدأت تداعياتها عندما أرسلت أوروبا جيوشًا لها من أجل السيطرة على بيت المقدس وبالفعل تمكنوا من ذلك والسبب ضعف وقلة حيلة المسلمين وقتها لتستمر الحرب بين المسلمين وبين النصارى طوال 90 عام في محاولة لاسترداد ما سلبوه إلى أن وقعت "معركة حطين" والتي غيرت التاريخ.
من هو قائد معركة حطين
- هو القائد الفاتح "صلاح الدين الأيوبي"، الذي حرصًا طيلة تاريخه على إرضاء المولى عز وجل دون خوف ولا مذلة من أعداء الدين، وخشيته من الله عز وجل هي التي جعلته من أبرز القادة العرب والأبرز في الفتوحات الإسلامية على مر التاريخ.
- صلاح الدين الأيوبي أصله من العراق فينتمي إلى آل أيوب، الذين دخلوا في البداية لقتال الصليبيين مع القائد "نور الدين"،
- وبالطبع كان صلاح الدين من بينهم الفارس الماهر الذي يتقن فنون الحرب والقتال ولديه مهارات ذهنية تمكنه من قيادة الجيوش بالشكل المثالي، وبالفعل تمكن من استكمال المسيرة ودخل في حروب صليبية عديدة مع الصليبيين وانتصر عليهم وتمكن من فتح كلًا من "عكا، يافا، جبيل، صيدا، عسقلان".
- وكان هدفه الأساسي من فتح تلك المدن هي عزل القدس عن المدن المحيطة بها ليتسنى له الوقت المناسب من أجل فتحها وبالفعل هذا ما حدث بالمعركة الفاصلة.
الفرق بين البطارية الجافة والسائلة وكيفية التفضيل بينهم
أحداث وأسباب الفوز في معركة حطين
عن أحداث معركة حطين وأسباب الفوز بها فجاءت نتيجة تفكير طويل ووضع خطة تضيق الزوايا والخناق على النصارى، بحيث لم يتسنى لهم منفس للهروب أو الدفاع عن نفسهم، وبالفعل نجح صلاح الدين فيما قام به هو وجنوده وتمكنوا من تحقيق النصر حيث:
- قاموا المسلمون في البداية بحرق الشجيرات والأعشاب الموجودة بساحة المعركة.
- منعوا الماء عن الصليبيين من خلال استيلاءهم على الآبار والعيون بمنطقة الحرب.
- فكانت خطة صلاح الدين تعتمد على شعورهم بالعطش وإجبارهم للاشتباك والحرب مع المسلمين.
- بالفعل نزل الصليبيين للاشتباك مع المسلمين إلى أو وصلوا إلى منطقة تقع بين لوبيا وحطين.
- وهنا يتفاجؤوا بشن هجوم عليهم من قبل صلاح الدين ليهرولوا فارين إلى تلال حطين وقام النصارى بمحاصرة التلال.
- توقف القتال مع حلول الليل، وفي اليوم التالي اشتد العطش على الصليبيين.
- وهذا ما جعل الاشتباك يبدأ من جديد على بعد ميلين من حطين لتهلك سهام المسلمين المشركين.
- ومن ثم تبدأ المعركة بالسيوف والرماح لتكون النتائج قتل الكثير من النصارى واستسلام الباقي منهم، وجاء ذلك بعد حصار دام سبع ساعات.
- تم أسر الكثير من الملوك والأمراء وقتها ومن أشهرهم ملك القس في هذا الوقت "غي دي لوزينيان"، وما نجى من الصليبيين مجموعة بسيطة لم تتجاوز المئات هي من تمكنت من الفرار لتحتمي وراء أسوار منطقة صور.
- ومن الجدير بالذكر أن معركة حطين هي كانت بداية نهاية وجود الصليبيين، فكانت المعركة الأكثر ذل وكسرة للصليبين وشرف وانتصار للمسلمين، فهي التي قضت على أكبر قوة استعمارية في ذاك الوقت وهي التي أعادت تفكير النصارى حيال الزحف والتقدم أكثر لدول الشرق، فأثبتت للعالم أجمع أن قوة الصليبيين التي لا تُقهر قد تم قهرها بالفعل على أيدي صلاح الدين الأيوبي الذي ارتفع شأنه ومكانته بالعالم أجمع، وأصبح من المجاهدين الذين يهابه الحكام الغرب، فهو الذي أعاد كرامة المسلمين لهم وأعاد ثقتهم بأنفسهم.