الله سبحانه وتعالى لا يرد عبدا اتجه إليه داعياً وراغبا في عطائه، فيعطيه ويزيده من فضله أكثر ما تمني في دعائه، وهناك آداب وشروط للدعاء المستجاب إذا ما راعاها الإنسان وحققها أعطاه الله مراده وأكثر، واليوم أعزائي متابعي موقع الفهرس نتعرف علي آداب وشروط الدعاء المستجاب، وكذلك أفضل أوقات الدعاء المستجاب.
آداب وشروط الدعاء المستجاب
- أهم شروط الدعاء المستجاب أن يكون الداعي موحدا لله سبحانه وتعالى غير مشرك به شيئاً سواء في قوله أو فعله، وأن يتجنب الذهاب عند المقامات والقبور اعتقادا بأن الدعاء مستجاب في مثل هذه الأماكن، وهي في حقيقة الأمر بدعة ليس إلا.
- ألا يكون في دعاءه إثم أو قطيعة رحم.
- إخلاص الداعي لله وحده في دعائه، وأن يكون قلبه حاضرا ( خاشعا) أثناء الدعاء غير لاهي أو منصرف لأمر من أمور الدنيا.
- الدعاء وأنت علي ثقة بأن الله سبحانه وتعالى مجيب الدعاء، فقد وعد الله في كتابه كل من يدعوه باستجابة دعائه ومن بين هذه الآيات، قوله تعالى: " وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون" صدق الله العظيم.
أغرب عادات المصريين القدماء التي لا تعرفها
ءامن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء ويجعلكم خلفاء في الأرض.."
وفيما يلي أفضل وأحب أوقات الدعاء المستجاب والتي قد أوصانا النبي صلى الله عليه وسلم بالإكثار من الدعاء فيها:
- الاستغفار والصلاة علي النبي محمد قبل البدء في الدعاء، وكذلك ابتداء الدعاء بحمد الله والثناء عليه لأن الله سبحانه يسمع دعاء من حمده ويجيبه؛ فأكثر ما يحجب استجابة الدعاء هو كثرة ذنوب الإنسان والاستغفار هو أحد أسباب استجابة الدعاء، كذلك فإن الله سبحانه وتعالى يستجيب دعاء عبده إذا ما بدأ دعاءه بالصلاة علي النبي محمد صلي الله عليه وسلم، وكذلك أوصانا النبي بأن من يصلي عليه مرة واحدة يصلي الله عليه بها عشرا ويحط عنه عشر من خطاياه ويرفعه بها عشرة درجات.
- أن يستقبل الداعي القبلة وهو يدعو الله عز وجل ويرفع يديه، وهي سنة عن النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة بدر حينما رأى كثرة جيش المشركين وكان أكثر بكثير من عدد جيش المسلمين، فاستقبل القبلة ورفع يديه ودعي الله عز وجل بالنصر وظل هكذا حتي سقط رداؤه من علي منكبيه، ومن هنا أخبرنا النووي رحمه الله استحباب رفع اليدين في الدعاء واستقبال القبلة.
- ويجب أيضاً أن يكون الداعي طيب المأكل والملبس، فمن أهم شروط استجابة الدعاء أن يكون الإنسان ملبسه ومطعمه وسائر أمره من حلال، وهو أمر ضروري لاستجابة الدعاء ولرضي الله سبحانه وتعالى عن العبد، وعن أبي هريرة رضي الله عنه، أن النبي صلي الله عليه وسلم قال:" أيها الناس إن الله طيب لا يقبل إلا طيبا، وإن الله أمر المؤمنين بما أمر به المرسلين، وتلا قول الله تعالى:" يا أيها الرسل كلوا من الطيبات واعملوا صالحاً إني بما تعملون عليم" وتلا أيضا قوله تعالى:" يا أيها الذين آمنوا كلوا من طيبات ما رزقناكم"
- وتابع حديثه عن أحدهم الذي يطيل السفر وهو أشعث أغبر ويرفع يديه إلي السماء ويدعو الله سبحانه، ومطعمه ومشربه وملبسه من حرام، فأني يستجاب لمثل هذا الرجل!
- من آداب الدعاء المستجاب أيضاً أن يدعو الإنسان بتضرع وخشوع وتذلل لله سبحانه وتعالى، كذلك يدعو الله ويكرر دعاءه ثلاثا، وهي سنة عن النبي أيضاً عندما آذاه المشركين وهو يسجد في صلاته، فدعا النبي عليهم بعد انقضاء الصلاة، وكان يكرر كل دعاء ومسألة ثلاث مرات فوقع في قلوبهم الخوف من دعاءه في ذلك اليوم.
- أن يكون الإنسان واثقا ومتيقنا من استجابة الله سبحانه وتعالى لدعائه، وكذلك يدعو الله خفية، فقد قال الله سبحانه وتعالى في كتابه:" ادعوا ربكم تضرعا وخفية" " إذ نادي ربه نداء خفيا".
أوقات الدعاء المستجاب
الله سبحانه وتعالى يستجيب دعاء عبده في أي وقت وخاصة إن كان ذلك العبد يمر بضائقة أو كرب ما، فيستجيب الله له فور دعاءه له.ءامن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء ويجعلكم خلفاء في الأرض.."
وفيما يلي أفضل وأحب أوقات الدعاء المستجاب والتي قد أوصانا النبي صلى الله عليه وسلم بالإكثار من الدعاء فيها:
- الثلث الأخير من الليل، وهو وقت مبارك يتنزل في الله جل جلاله إلي السماء الدنيا فيستجيب دعاء الداعي، ويغفر لمن يستغفره.
- وقت نزول المطر وهو وقت من أفضل أوقات الدعاء المستجاب؛ لأن أبواب السموات تفتح فيها ويستجيب الله دعاء كل داعي له من عباده في ذلك الوقت.
- ليلة القدر وهي ليلة مباركة لا يرد فيها دعاء، وتقع هذه الليلة في أحد الليالي الوترية في العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك.
- وقت السفر وخاصة إن كان هذا السفر لمسافات بعيدة طلبا للرزق، وهو وقت أخبرنا النبي أن الدعاء مستجاب فيه.
- وقت الحج أو العمرة.
- يوم الجمعة، وهناك ساعة في يوم الجمعة يستجيب الله سبحانه وتعالى فيها الدعاء ولا يرده.
- وقت الآذان، والوقت بين الآذان والإقامة.
- وقت السجود.
- وقت الإفطار من الصوم، وخاصة الدقائق التي تسبق آذان المغرب.