أخر الاخبار

الفهم الصحيح للتسامح وأثره على الفرد والمجتمع

الفهم الصحيح للتسامح ما سيعرضه موقع الفهرس خلال السطور القادمة وتوضيح الأثر الخاص به على حياة الفرد والمجتمع، فالشخص المتسامح لهو على خلق عظيم، فمن يتمكن من كظم غيظه ويعفو دائمًا عن  الأذى والتطاول والكثير من الأمور التي أصبحنا نراها وبكثرة خلال الأيام الحالية لهو على خلق عظيم وسينال ثوابه في الأخرة أيضًا، كما وعدنا الله عز وجل بكتابه العزيز من ثواب للكاظمين الغيظ والعافين عن الناس.

ما هو الفهم الصحيح للتسامح

  • التسامح يعني اللين ويعني التهاون والعفو، فالشخص المتسامح من لديه القدرة على غفران ما له والعفو عن الأخطاء، هو الشخص الذي يتمتع بالقدرة على الصفح.
  • فبالنظم الفلسفية يشير إلى التسامح على أنه الاحترام المتبادل بين الأفراد في الآراء وكل ما هو متبادل بينهم، مع إظهار الأدب واللطف خلال تعبير الشخص اللفظي أو السلوكي.
  • أما في مصطلح العلوم واللغة فالفلاسفة أجمعوا على وصف كلمة التسامح بأنها العطاء والبذل الذي يقوم به الشخص دون إجبار من الغير، فهو السهولة خلال المعاملات، هو اللين واللطف خلال التعامل.
اقرا المزيد :. مراحل تكوين ونمو الجنين بالتفصيل والصور
أشهر ملوك الفراعنة في التاريخ المصري القديم وأهم أعمالهم

أثر التسامح على الفرد والمجتمع

  • بعد ذكر الفهم الصحيح للتسامح ننتقل إلى أثره على الفرد والمجتمع، فقيمة التسامح مما لا شك فيه تجعل صاحبها متفرد عن غيره ومحبوب من الكل، بل من يعرفه لا يبذل جهد حتى في مضايقته.
  • التسامح لا يتوقف على الفرد وعلى تلك المعاملات البسيطة بين الأفراد، بل هو يمتد تأثيره للمجتمع، حيث أن التسامح من الحاجات بل هو من الضروريات المجتمعية الملحة والذي على أساسه تقوم المجتمعات البشرية، فالتسامح بدوره ينعكس على كافة الأنظمة في المجتمع، لأن بغيابه سوف تنتشر مفاهيم التعصب والعنف وأيضًا التطرف، فهذا سيعمل على تعطل المصالح وأيضًا سوف تنهدم حضارات وسيسيطر مفهوم التطرف والإرهاب، وسيؤدي أيضًا لهد حضارات وتزعزع الأمن والاستقرار.

التسامح من الصفات الإسلامية

التسامح صفة محمودة في الإسلام، فالتسامح يخص العلاقات بين الناس فهو نظام من الأنظمة التي تحسن التواد بين البشر وحُسن المعاشرة، التسامح من الشخص القوي في أعين البشر صاحب السلطة والنفوذ والأموال يُظهر كرمه وحسن أخلاقه، فعلى الرغم من كل ما يمتلكه من نفوذ ومن مال ومن سلطة بمقدورهم مساعدته في الحصول على حقه ممن آذاه أو ممن خطأ بحقه ولكنه قرر العفو والتسامح، فكيف لهذا الشخص أن يترك حقه بغرض الصفح والعفو، وهذا أكبر دليل على أن الشخص المتسامح ليس بضعيف كما يقول البعض، ولهذا دعنا الإسلام للعفو عند المقدرة والصفح عن الغير، وبشرنا رب العزة بمرتبة كاظم الغيظ ومن يعفو عن الناس.

ما هو مفهوم التسامح في الحضارات

  • التسامح بحضارة الغرب مرتبط به شقين، الشق الأول الحقوق والثاني الواجبات، فلابد للفرد أن يدرك حقوقه ويسرد المبررات اللازمة من أجل أن يحصل عليها من ناحية، ومن ناحية أخرى أن يفهم واجباته وما هي الدوافع تجاه تحقيقها.
  • وهنا الفهم الصحيح للتسامح على أنه ذاك النوع من القدرات الذي يحتم على الإنسان أن يعيش ويتعايش مع المتغيرات وأن يتصرف بشكل سوي وبصورة مناسبة فيما يخص أي اختلاف أو تداخل يمر به خلال حياته، على أن يتحلى بثقافة احترام أي خلاف وهذا بدوره ينتج عنه بيئة تكاملية تتمتع باحترام الغير وأيضًا تقوم على العدالة والمساواة.
  • البعض يرى الفهم الصحيح للتسامح على أنه ضعف، وأن الشخص المتسامح ضعيف وخائف وليس لديه المقدرة للرد أو الدفاع عن نفسه، ولكن الرد عليهم في أن يبحثوا جيدًا عن السيرة النبوية ويروا كيف كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسامح من يعتدي عليه قولًا أو عملًا، مع تلك القوة التي كان يتمتع به ومع دعاء منه على من يقوم بإيذائه فيهلك في الحال.
تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق



    وضع القراءة :
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -