قدمت السينما المصرية على مر الزمان عدد من الأفلام لا حصر لها، وقد بدأ عرض تلك الأفلام بلونين فقط هما الأبيض والأسود، وكان عام ١٩٤٦م هو أول عام يتم فيه تقديم أول فيلم مصري ملون وهو فيلم "لست ملاكا" ولكن في مشهد واحد فقط، وفي عام ١٩٥٠م تم عرض أول فيلم مصري ملون بالكامل في جميع المشاهد، وكان اسم هذا الفيلم "بابا عريس" وفيما يلي بداخل هذا المقال من موقع الفهرس نتعرف علي حكاية أول فيلم مصري ملون في مشهد واحد فقط، وكذلك قصة أول فيلم مصري ملون بالكامل ومن هم الأبطال الذين شاركوا في كل فيلم منهما.
أول فيلم مصري ملون
- يعتبر فيلم "لست ملاكا" هو أول فيلم مصري يتم عرض جزء منه بالألوان، فقد تم عرض مشهد واحد فقط ملون في هذا الفيلم بالألوان ولذلك تم اعتباره أول فيلم مصري يعرض مشاهد ملونة، وكان المشهد الوحيد الذي تقديمه بالألوان في هذا الفيلم هو مشهد يعرض أغنية " يوم الأثنين"
- أما أول فيلم مصري ملون بالكامل كان فيلم " بابا عريس" حيث تم عرض جميع مشاهد هذا الفيلم بالألوان، ولذلك يعتبر هذا الفيلم هو ثاني فيلم ملون ولكنه أول فيلم مصري ملون بالكامل، وفيما يلي عرض لقصة كل فيلم منهما علي حدة، فيلم لست ملاكا وهو أول فيلم مصري يقدم مشهد ملون، وفيلم بابا عريس أول فيلم مصري ملون بالكامل.
حكاية محمود فيل ابرهة الحبشي
حكاية فيلم لست ملاكا
- كما ذكرنا في الأعلى أن هذا الفيلم يعتبر أول فيلم مصري يعرض مشهد ملون، وقد كان عدد المشاهد الملونة في هذا الفيلم هو مشهد واحد فقط، وقد شارك في بطولة هذا الفيلم محمد عبد الوهاب وكان آخر الأفلام التي شارك فيها وليلي فوزي، ومحمود المليجي ونور الهدى، وبشارة واكيم، وعبد الوارث عسر، وسليمان نجيب، أما الإخراج فكان للمخرج محمد كريم.
- وتتلخص قصة هذا الفيلم في أن أحد المحامين ( محمد عبد الوهاب) ويسمي في الفيلم "رؤوف" يتعرف علي امرأة من عائلة ثرية ويتعلق بها كثيرا، ويبذل عدة محاولات للوصول إلى تلك المرأة ويتراهن مع صديقه علي أنه سوف يتمكن من الفوز بها والزواج منها، ولكن تحدث مشاجرة تطلق فيها عشيقة صديق رؤوف النار علي رؤوف، ويكون صوت الرصاص سببا في إعادة بصر ابنة خاله والتي تعكف بعد ذلك علي تمريض رؤوف حتي يشفي، وفي النهاية يتزوج رؤوف من ابنة خاله بعدما يتأكد بأنه يحبها أكثر من يسرية.
حكاية أول فيلم مصري ملون بالكامل
- ذكرنا سابقاً أيضاً أن فيلم "بابا عريس" هو أول فيلم مصري ملون بالكامل في جميع مشاهده، وتم إنتاج هذا الفيلم في الرابع من سبتمبر عام ١٩٥٠م، وقد تم إنتاج هذا الفيلم من قبل شركة نحاس تحت إشراف مجموعة من خبراء الألوان التابعين لشركة روكولور، وقد شارك في بطولة أول فيلم مصري ملون بالكامل كل من: شكري سرحان، ونوال بغدادي، ونعيمة عاكف، وكاميليا، وعبد السلام النابلسي، وماري منيب، وحسن فايف، وحسن كامل، وفؤاد شفيق، ولطفي الحكيم، وقام بالإخراج حسين فوزي.
- وتتلخص قصة أول فيلم مصري ملون في أن أحد الأثرياء واسمه رأفت بك الخازندار، قام بترك كلا من زوجته وابنتيه اللتان كانتا في الثانية عشر من عمرهما ذاهبا إلي القاهرة ليتنقل فيها بين الكباريهات، وكان ذلك سبباً في تعرفه علي مطربة مشهورة وأراد أن يتزوج بها، ولكن هذه المطربة كانت تحب رجلاً مغمورا يعمل في مجال الموسيقى والذي كان سبباً في شهرة تلك المطربة، ولكن أمها أجبرتها أن تتزوج من رأفت بك لأنه رجل ثري.
- في ذلك الوقت قامت كل من ابنتي رأفت بك بالسفر إلي القاهرة لتحاولا إفساد زيجة أبيهما وإعادته لأمهما، وفي القطار تقابلا رجلاً يدعي أنه ثري ويتفقا معه علي إفساد تلك الزيجة، وبالفعل ينجح الثلاثة في النهاية في إفساد تلك الزيجة وإعادة رأفت بك في النهاية إلى زوجته وابنتيه.