أخر الاخبار

كيف تكون حياة البرزخ للمؤمن والعاصي وغيره

حياة البرزخ تعد من الغيبيات التي لا يعلمها إلا الله عز وجل فهي تعد من أسرار الآخرة، ومهما اجتهد العلماء ومهما حاول العقل البشري الوصول للحقيقة الكاملة لحياة البرزخ فلم يتمكن الوصول لها فكل ما تم التوصل له هي مجرد فرضيات لا غير ومن أخبر عن تلك الحياة هو رسول الله صلى الله عليه وسلم لكي نتعظ ونزداد إيمانًا.

ما هي حياة البرزخ

هي تلك المرحلة التي تفصل بين الدنيا وبين الآخرة، ولتلك المرحلة عالم مختلف تمامًا عن الدنيا وعن الأخرة، فجميعنا سوف نمر عليها بعد موتنا، وعن تعريفها فهي تلك الحاجز بين من يموت وبين رجوعه للدنيا وبين الانتقال من جديد للأخرة، فالموتى يظلون في البرزخ لحين البعث يوم القيامة فهي تلك الحاجز بين الدنيا وبين الآخرة، على أن تنتهي تلك المرحلة بالنفخ في الصور ومن ثم البعث يوم القيامة.

ما هي مراحل حياة البرزخ

حياة المتوفي في البرزخ يعد من الأمور التي عليها خلاف والتي ظهر فيها جدل بين العلماء، وفيما سنقوم بذكره الدلائل الواردة من النصوص القرآنية والأحاديث النبوية عن ما يمر به الميت بتلك الحياة حيث:
أغرب وأخطر أنواع العناكب السامة

سؤال الملكين

  • بعدما تخرج الروح من الإنسان وبعدما يدخل الإنسان قبره يبدأ في الحساب، وهنا يبدأ في البرزخ فبعدما يدفنه أهله و يبدأوا في الانصراف عن قبره يأتيه ملكان مرسلين من عند الله فيقعدانه بمكانه الذي تم دفنه فيه ومن ثم يقوما بسؤاله مجموعة من الأسئلة والتي بناءً عليها يتحدد مكانه بباقي حياته، فيقوما بسؤاله عن ربه وعن نبيه وعن دينه، فمن كان يؤمن بالله وبرسوله سيثبته اله بلسان ثابت في الإجابة.
  • ومن كان ضعيف الإيمان أو لا يؤمن بالله ورسوله فيعجز عن الرد عن تلك الأسئلة وهذا وفقًا لما ذكره رسول الله صلى الله عليه وسلم بالأحاديث النبوية.

العذاب أو النعيم

  • بعد انتهاء سؤال الملكين للمتوفي بعد وقت دخوله القبر وإجابة المتوفي عليها تبدأ حياته البرزخية والتي يتم بناءها وتحديدها على عمل الإنسان في الدنيا وبالتالي يتم ترجمته عندما يسأل الملكين.
  • والإنسان المؤمن بعدما يجيب يرى مقعده في الجنة، ويرى كيف ستكون حياته وما هو النعيم الذي سيصل له، لدرجة أن المتوفي يتمنى وقت قيام الساعة لكي يصل إلى المنزلة التي يراها وينعم بالنعيم، ومن ثم يتسع قبره مد بصره، فالنعيم الذي يراه المتوفي في قبره نعيم كأنه يكون روضة من رياض الجنة، ولكن الكافرون والمنافقون وغيرهم يرون مقعدهم من النار، ويرون ما ينتظرهم العذاب ومن هنا يرغبون في أن تطيل حياة البرزخ ولا تقوم الساعة.
  • ومن ثم يبدأون في العذاب خلال قبرهم ليضيق عليهم القبر، ومن ثم يذوقون من العذاب أصناف وأشكال، ليصبح قبرهم حفرة من حفر النار ويرون من العذاب أصناف، فيُعرض عليهم منزلتهم من النار مرتين كل يوم.
  • ولكن هل العذاب للمتوفي يقع على الجسد أم على الروح أم يقع على الاثنين فيعد من الأمور التي لا يعلمها إلا الله سبحانه وتعالى، فقد اختلف العلماء في هذا الرأي، حيث أن الإمام الغزالي ومعه ابن هبيرة يروا أن العذاب على الروح فقط، أما أغلب علماء السنة فيروا أن العذاب يقع على الروح وعلى الجسد أيضًا وأيضًا النعيم يقع على الروح وعلى الجسد، أما الإمام النووي يرى أن العذاب أو النعيم يقع على الجسد بشكل كامل بعدما تعود له الروح، فتختلف الآراء وبالأخير حياة البرزخ هي حقيقة من الحقائق التي سنمر بها جميعًا.
شاهد المزيد :. الفهم الصحيح للتسامح وأثره على الفرد والمجتمع
تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق



    وضع القراءة :
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -