أخر الاخبار

حكاية أول فيلم مصري ناطق في تاريخ السينما

نتعرف معكم اليوم من خلال موقع الفهرس علي قصة أول فيلم مصري ناطق تم عرضه في السينما المصرية، حيث شهدت السينما المصرية العديد من التطورات بدءا من عرض لعدد من المشاهد الصامتة والمجمعة معا علي هيئة قصة قصيرة صامتة، ثم بدأت في عرض الأفلام الصامتة والتي لاقت قبولا جيداً عند بداية عرضها للناس، وأخيراً تم عرض الأفلام الناطقة في السينما المصرية، ولكن أول فيلم مصري ناطق كان ناطقا بنسبة ٥٠٪ فقط من مشاهده، وبدأ بعدها عرض الأفلام المصرية الناطقة بنسبة ١٠٠٪ ، ونتعرف بداخل هذا المقال علي قصة أول فيلم مصري ناطق والأبطال الذين شاركوا فيه، وما السبب وراء عرض هذا الفيلم، وكيف كان ردة فعل البعض عقب مشاهدة هذا الفيلم.

أول فيلم مصري ناطق

  • أول فيلم مصري ناطق هو فيلم "أولاد الذوات"  وتم إصداره في عام ١٩٣٢م، وشارك في بطولته كل من يوسف وهبي وأمينة رزق وأنور وجدي، وسراج منير ودولت أبيض، وإخراج محمد كريم.
  •  وعلي الرغم من وجود اختلاف عما إذا كان هذا الفيلم أو فيلم " أنشودة الفؤاد" في أيهما كان أول فيلم مصري ناطق، إلا أن هناك إجماع من الأغلبية علي أن فيلم أولاد الذوات كان أول فيلم مصري ناطق.
شاهد أيضا :. حكاية أول فيلم في تاريخ السينما المصرية
حكاية قصر عابدين أشهر القصور المصرية

قصة أول فيلم مصري ناطق وسبب إنتاجه

  • وكان السبب الرئيسي وراء إنتاج هذا الفيلم، هو أن شاب مصري أحب امرأة أجنبية في لندن اسمها " غانية" وبدون مقدمات قامت هذه المرأة بإطلاق النار عليه وقتله، وفي المحكمة دافع عنها محاميها واسمه "مارشل هول"  قائلاً أن هذا الشاب كان متوحشا ولا يفي بوعده في الإنفاق عليها، وأن الشرق يتسم بالتخلف والوحشية، فقامت المحكمة بتبرئتها علي الرغم من جريمتها، وأضاف أيضاً للمحكمة أنه لا يجب الاغترار بمظهر الشرق عند ارتدائه للثوب الأجنبي فهو يخفي تحت هذه الملابس همجية ووحشية.
  • هنا استشاط الفنان المصري يوسف وهبي غضبا وأراد رد الصفعة للغرب، فقرر عمل فيلم "أولاد الذوات" وكانت قصة هذا الفيلم تحكي أن رجل مصري ترك زوجته المصرية ذاهبا للزواج من امرأة فرنسية والتي قامت بخيانته، فما كان منه إلا وصفها بأنها امرأة الكل ومزبلة التاريخ، ثم قام بقتلها وسجن في باريس، وبعد خروجه من السجن عاد إلي مصر ليجد زوجته قد تزوجت من ابن عمه ووجد فرح ابنه، ليقوم في نهاية الفيلم بالانتحار تحت عجلات القطار.

بعض المشكلات التي واجهت منتجي الفيلم عند تصويره

  • كان اختيار بطلة أول فيلم مصري ناطق هو أكبر مشكلة واجهت المخرج ويوسف وهبي علي حد سواء؛ وذلك عندما تم اختيار "عزيزة أمير"  للقيام بدور البطولة مع يوسف وهبي، الأمر الذي أثار غضب وغيرة زوجة يوسف وهبي الثانية وهي " عائشة فهمي" وكانت من ضمن أغني عشر سيدات في مصر في ذلك الوقت، واعتقدت عائشة أن هناك علاقة حب تجمع بين زوجها وبين عزيزة أمير خاصة أن عزيزة كانت تتمتع بجمال كبير.
  • ولذلك تم ترشيح " بهيجة حافظ" والتي كانت تنتمي لنفس الطبقة التي كانت تنتمي عائشة إليها، وكانت بهيجة حافظ قد شاركت قبل ذلك في أحد الأفلام الصامتة واسمه "زينب"  ولكن إمكانات صوت بهيجة لم تمكنها من المشاركة في عمل الفيلم الناطق، بالإضافة إلي قيامها بعدة أخطاء استدعت من المخرج لفت نظرها لأكثر من مرة مما أثار غضبها وجعلها تسافر للقاهرة دون سابق إنذار، ولذلك عاد المخرج محمد كريم ليرشح عزيزة أمير مرة أخرى للقيام بدور البطولة وثارت عائشة فهمي مرة أخرى، مما جعل يوسف وهبي يرسل إلي أخيه إسماعيل المحامي لكي يرسل له أمينة رزق للقيام بدور البطولة معه، واستقر الاختيار عليها في النهاية وقامت بالفعل بدور البطولة في أول فيلم مصري ناطق.
شاهد المزيد :. حكاية حرب البسوس التي استمرت 40 سنة
تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق



    وضع القراءة :
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -