أخر الاخبار

عصر محمد علي الصعود العظيم والانهيار السريع

عصر محمد علي الصعود العظيم والانهيار السريع ذاك الرجل التي تمكن من التدرج بالسلطة منذ أن كان جندي بسيط إلى أن تولى عرش البلاد عمل على إنشاء حكومة ثابتة وأيضًا بلغت الحضارة بمصر قمتها محمد علي سيظل يذكره التاريخ إلى نهاية البشرية لما خلفه من أثر رائع وتطورات بمختلف المجالات جعلت الغرب يخشون من مصر ومن تقدمها وهو سبب من بين الأسباب التي أدت لانهيار عصر محمد علي السريع.

متى جاء محمد علي إلى مصر

  • بداية عصر محمد علي كانت منذ وقت قدومه لمصر بالحملة العثمانية التي عملت على إخراج الفرنسيين من البلاد، وتميزه وذكاءه الذي اختلف عن غيره من ضباط الحملة العثمانية جعله يرى ما ينقص بمصر وما يتطلع ويرغب به شعبها، وفي البداية تماشى مع الشعب في آماله وكانت هي بداية خطته للوصول لعرش البلاد، فرأى أن يصل لعرش البلاد من خلال الشعب المصري وإرادته، ولا تستغرب قارئنا العزيز وتقول أنها فكرة عادية وكان من الممكن أن يقوم بها غيره، لأنها في ذلك الوقت كانت فكرة مبتكرة وتدل على ذكاء صاحبها.
  • إلى جانب تفوقه في التخلص من سلطة المماليك والتي كانت تحكم البلاد في ذاك الوقت، وأيضًا تخلصه من سلطة الوالي العثماني الذي حكم البلاد بعدما تم القضاء على الحملة الفرنسية، وبذكائه تمكن من التخلص من السلطتين بعدما جعلهم يضربون بعضهم البعض مما اتسع له الطريق من أجل الاستقلال بحكم البلاد.

عصر محمد علي الصعود العظيم

شهد عصر محمد علي تقدم بكافة المجالات الزراعية، التجارية، الصناعية وجميعهم اعتمدوا على مبدأ الاحتكار حيث:
  • فيما يخص الزراعة كانت البلاد تزرع كل أنواع المحاصيل الزراعية، جزء يتم توريده للأسواق والمصانع وجزء أخر يتم توريده للوكلاء لتصديره خارج البلاد، إلى جانب تحسين عملية الري بعدما عمل على شق ترعة المحمودية وغيرهم الكثير وقيامه بإنشاء القناطر الخيرية.
  • وفيما يخص التجارة عمل محمد علي على احتكار التسويق الداخلي للمحاصيل الزراعية، والدولة كانت تبيع للتجار الأجانب بداخل البلاد وبخارجها أيضًا من خلال وكلاء بالموانئ، وكان محمد علي لا يشجع على الاستيراد ولهذا كانت الواردات محدودة واحتكرها هي الأخرى، والسبب وراء ذلك أنه تعلم في الدول الأوروبية قبل أن يأتي لمصر أن الدولة القوية هي من تصدر أكثر ما تستورد.
  • أما الصناعة فقد تطورت بصورة كبيرة في عهد محمد علي بعد تدهور كبير، وأول ما عمل محمد علي للارتقاء بالصناعة كان من خلال الإنتاج الحرفي، فعمل على إنشاء المصانع بالكثير من المجالات، كان من بينها 18 معمل مخصصين لنسج الحرير والكتان والقطن، ووفقًا لاعتماده على نظام الاحتكار كانت الحكومة تقوم بإمداد المصانع بما تحتاجه من مواد خام، ومن ثم تقوم بشراء المنتجات بعد تمام تصنيعها بالسعر المناسب لها والذي تقوم هي بتحديده.

نهاية عصر محمد علي

عام 1848 مرض محمد علي بمرض جعل من الصعوبة له اكتمال حكمه للبلاد وهو مرض "الخرف"، فقام أبناءه بعزله ومن ثم تولى إبراهيم باشا سلطة البلاد، وبعد مدة حكم دامت 6 أشهر توفي ولم يخبر أحدًا محمد علي بوفاته بسبب مرضه فهو لم يتذكر ولن يفرق معه، وبعد مرور أشهر قليلة على وفاة إبراهيم باشا توفي محمد علي في قصر رأس التين في الإسكندرية، ومن ثم تم نقل الجثمان ليتم دفنه بمسجد قلعة الجبل بالقاهرة، وقبل موته كان قد تنازل للحكم إلى حفيده "عباس باشا".
تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق



    وضع القراءة :
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -