أخر الاخبار

التفاؤل والأمل على طريقة إبراهيم الفقي

نتعرف اليوم من خلال موقع الفهرس علي التفاؤل والأمل من وجهة نظر دكتور إبراهيم الفقي رحمه الله، حيث يعتبر كلا من التفاؤل والأمل هو الغذاء الروحي الذي يعين الإنسان على مواصلة الحياة دون كلل، كما يساعده علي تحقيق جميع أهدافه وكذلك توقع حدوث الخير دائماً مهما كانت المؤشرات تشير لعكس ذلك في البداية.

التفاؤل والأمل من وجهة نظر إبراهيم الفقي

  • التفاؤل من وجهة نظر إبراهيم الفقي هو: "النظرة الإيجابية والموضوعية والواقعية للأشياء وللأشخاص" وهو ما يجعل الإنسان متقبلا للأشخاص والأشياء من حوله، وبالتالي فإن الشخص إذا ما وُضِعَ أمام أي مشكلة أو تحدي يبدأ فوراً في البحث عن الحل.
  • فيعني التفاؤل والأمل أن يكون لدي الإنسان يقين بأن الغد يحمل له شيئاً جميلاً (إذا ما سعي هو إليه) وينصح دكتور إبراهيم الفقي الشباب بعدم التركيز علي السلبيات لأن ذلك كفيل بهدم طاقة التفاؤل والأمل لديهم.
  • وقد أمرنا الرسول عليه الصلاة والسلام بالتفاؤل في حديث فيما معناه "تفاءلوا بالخير تجدوه" وذلك يشير إلي أن التفاؤل هو وسيلة الحصول علي الخير الذي يتمناه الإنسان مهما كان ذلك الخير في نظره صعب الحدوث.

أهمية التفاؤل والأمل في حياة الإنسان

  • يوصل التفاؤل صاحبه للخير في كل الأحوال.
  • يمكن التفاؤل صاحبه من تحقيق أهدافه، وذلك عن طريق بذل كامل جهده وهو يثق أن أمنيته التي طالما حلم بها يمكنها أن تتحقق وتحدث بالفعل.
  • يجعل التفاؤل الإنسان شخص متفوق في عمله بسبب الطاقة الإيجابية التي تكون مسيطرة علي هذا الشخص بفضل التفاؤل والأمل لديه، وقد بشر الله سبحانه وتعالى العاملين بالأجر العظيم في كتابه: بسم الله الرحمن الرحيم " إن الله لا يضيع أجر من أحسن عملاً" صدق الله العظيم.
  • التفاؤل والأمل يجعل صاحبه في صحة نفسية تامة طوال الوقت.
  • يقرب التفاؤل الإنسان من الله سبحانه وتعالى ويجعله يحسن الظن به سبحانه.
  • التفاؤل والأمل هما بداية طريق النجاح عند الإنسان.
  • التفاؤل والأمل يمكن الإنسان من خوض أصعب التجارب والنجاح فيها.
طالع ايضا :. أهمية وفوائد اتقان العمل وأثره على المجتمع
أهمية تنظيم الوقت وتأثيره في حياة الفرد والمجتمع

أمثلة واقعية على التفاؤل والأمل

ذكر دكتور إبراهيم الفقي رحمه الله العديد من القصص الواقعية التي تجسد التفاؤل والأمل، وفيما يلي مجموعة صغيرة من هذه القصص عن التفاؤل والأمل وأهميته في تغيير مسار حياة الإنسان بشكل تام.

القصة الأولى

كان هناك أحد الأشخاص والذي توفيت زوجته وتركت له طفلين ولد وبنت، وكان هذا الأب يعتني كثيرا بطفليه ويقدم لهما كل ما يحتاجان إليه من رعاية واهتمام، وفي أحد الأيام حدث زلزال في المنطقة التي توجد بها المدرسة التي يدرس بها الطفلان، فذهب الأب مسرعا ليطمئن علي طفليه، ولكنهما كانا تحت أنقاض المدرسة وأخبره جميع من حوله أنه لا يمكن للطفلين أن يكونا علي قيد الحياة طالما أنهما تحت الأنقاض طوال تلك المدة، ولكن الأب كان يغمره التفاؤل والأمل بأن طفليه مازالا على قيد الحياة برغم أنه ظل في انتظار خروجهما حتي حل المساء ولم يخرجا، وبعد مدة من حلول المساء خرجت ابنته أخيراً و معها العديد من الفتيات الأخريات من تحت الأنقاض أحياء! وأخبرته ابنته أنها كانت تستطيع التنفس جيداً وهي تحت الأنقاض! وبعد ذلك خرج ابنه سليما من تحت تلك الأنقاض.

القصة الثانية

طه حسين أصيب بالعمي منذ صغره وهو ما أثر عليه بالسلب في دراسته وكافة شئون حياته، ولكنه كان لديه إصرار علي استكمال دراسته رغم صعوبة ذلك، وأصبح بعد ذلك عميدا للأدب العربي.

القصة الثالثة

هنري فورد هو شخص مؤسس شركة لصناعة السيارات، تعرض للإفلاس أكثر من مرة وفي كل مرة كان يعلن فيها إفلاسه كان يتم منعه من التعامل المالي مع البنوك والمؤسسات المختلفة لعدة سنوات، ولكنه استطاع أخيراً تحقيق حلمه في صناعة السيارات.

القصة الرابعة

لويس بريل كان شخصاً أعمي، ولكن لم يصبه اليأس أبدا، بل على العكس استطاع أن يبتكر طريقة بريل للقراءة والتي مازالت حتى اليوم تمكن كل المصابين بالعمي من القراءة بسهولة.

قانون التوقع

قانون التوقع: هو أن الشيء الذي تتوقعه وتفكر به باستمرار ينجذب إليك من نفس النوع، وغالباً ما يحدث بالفعل، ولذلك يجب أن يكون لدي الشخص تفاؤل بحدوث ما يتمناه حتي يلاقيه أمامه بالفعل.

صفات الشخص المتفائل

  • إيمانه قوي بالله سبحانه وتعالى.
  • يتطبع بأخلاق الرسول عليه الصلاة والسلام والذي يعد أكبر مثال حي للتفاؤل والأمل، لكونه تفاءل بانتشار الإسلام في شتي البقاع في الأرض، وقد حدث بفضل الله سبحانه.
  • الشخص المتفائل يثق أشد الثقة بالله سبحانه وتعالى وأنه سوف يجعل له من كل ضيق مخرجاً.
  • الشخص المتفائل يتوقع باستمرار حدوث أشياء إيجابية.
  • المرونة التامة في جميع تصرفاته.
  • إنسان كفء في حل المشكلات والبحث عن البدائل.
وأخيراً يوضح دكتور إبراهيم الفقي بأنه لا قيمة للتفاؤل والأمل مالم يبذل الإنسان جهده في الحصول علي ما يرغب فيه، فلا قيمة للتفاؤل مثلاً لطالب يأمل في الحصول علي مجموع عال في الثانوية يمكنه من دخول كلية الطب دون أن يبذل قصارى جهده في استذكار ومراجعة دروسه باستمرار، فالتفاؤل ما هو إلا طاقة يجب أن يتسلح بها الإنسان حتي يتمكن من السعي والعمل لتحقيق ما يريد من أهداف وطموحات في هذه الحياة.
تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق



    وضع القراءة :
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -