أخر الاخبار

كيف كان التعليم في عهد محمد على وأسباب انهياره

منذ وصول محمد على للحكم في عام 1805 كان له عقلية متفتحة ويقدر أهمية التعليم ويعلم أن النهوض بالشعب يكون من خلال التعليم.  فقد قام محمد على ببناء المدارس و بإحضار المدرسين الأوروبيين لكى يقوموا بتعليم الناس وكان الهدف في ذلك أن يقوم بالاستفادة من التطور والعلم من خلال الدول الأوروبية ولكي يتم الحصول الاستفادة بشكل أفضل من التعليم الأوروبي.

التعليم في عهد محمد على

  • قام بإرسال الطلبة المصريين في بعثات إلى دولة أوروبا لكى يقوموا بتلقي جميع العلوم المختلفة وقد قام على تصليح النظام في التعليم وعمل على التأسيس لنظام حديث وقوى يعمل على خلق الأجيال الواعية والتي تكون لها المقدرة في تحمل المسؤولية والقدرة على أن يكون هناك تغيير للشعوب والنهوض بالبلاد.
  • المدارس التي قام محمد على بإنشائها لها امتياز باحتوائها على التعليم المجاني والتعليم الخاص الابتدائية والإعدادية والثانوية. 
  • كان يقوم على إرسال أبناء الأهالي لتعليم إجباري وكان يتم لهم الامتيازات فقامت المدارس بتولي إيواء الطلبة وتقديم الاكل والملابس والرواتب في كل شهر. 
  • قام محمد على ببناء المدارس المتخصصة التي تقوم على تعليم الأجيال المتخصصة بعض المجالات التي لها أهمية كبيرة مثل الهندسة والطب والمدارس الصناعية التي يخرج منها المتخصصين في الصناعة والفنون.
طالع ايضا :. الملك فاروق آخر ملوك مصر الملكية

بدء انهيار المنظومة التعليمية

  • لكنها لم تكتمل مسيرة محمد علي وانهارت المنظومة التعليمية التي اختتم بها عهده وفي ثلاثينيات القرن التاسع عشر كانت بداية البداية لانهيار التعليم في عهد محمد علي عندما استنفذت الحملات التي شنها محمد علي الشهام الموارد الاقتصادية والمالية والبشرية في البلاد ذلك الموارد التي  كانت البلاد في أمس الحاجة إليها

  • الموارد المالية بالأخص للصرف على المدارس والتحسين من أحوال التعليم وكثيرا من الطلاب التي كانت تدرس مواد عسكرية تم سحبها من الدراسة دون أن يكملوا دراستهم بسبب احتياجهم في حروب الشام ذلك الحروب التي انهيت بالتحالف بين كل من روسيا والنمسا وبروسيا وانجلترا مع الدولة العثمانية ضد محمد علي ذلك بعض رفضه للانسحاب من الشام واختتم الأمر في عام 1841 بمعاهدة لندن .

العوائق والسلبيات التي ناتجة عن معاهدة لندن

  • فبعد التوقيع لهذه المعاهدة بدء الحياة  في مصر على الصعيد الثقافي والسياسي بالتغيرات كما أنها كانت النهاية أيضا للصراع بين السلطان العثماني ومحمد علي و بموجب هذه المعاهدة أصبح الحكم  في أسرة محمد علي وراثي وفقد علي اثر ذلك جميع الأقاليم التي قام بفتحها  أثناء حروبه والتي ضحوا المصريين كذلك فيها الكثير من الأنفس والمال كما انه اجبر بموجبها محمد علي أن يخفض عدد الجيش وألا يزيد أعداد الجنود عن ال18,000 بعد أن  كان عددهم يصل من 250,000 إلى 300,000.

  • وترك انخفاض أعداد الجنود في الجيش آثار سيئة في محمد علي ورجاله لأنه كانت غاية محمد علي هو الجيش في التطوير .ولم يكن النشر للتعليم هو لعمل عملية استبدال للجهل وتنوير الشعب المجهد والمشبع بالفقر والبؤس والانعدام التعليمي .

إغلاق المدارس التي قام بإنشائها محمد علي 

  • والان بعد التقلص لأعداد الجيش ما الهدف من توسع التعليم ؟!وبالأخص بعد أن تأثرت الأحوال الاقتصادية من هذه الأحداث فانتج عن كل ذلك القرارات بالإغلاق ل 50% من المدارس التي ظلت مفتوحة ومن أكثر المدرس تأثيرا كانت المدارس الابتدائية.
  • وانتهت الأحوال بأنه لم يتبقى من حصيلة المدارس التي قام بإنشائها محمد علي كلها إلى ثلاثة مدارس فقط ابتدائية ومن ثم تم الإغلاق للمدرسة الإعدادية التي كانت التجهيزية الوحيدة في عام 1842،ولن يتبقى سوى مدرسة سلاح الفرسان والمدفعية والطب والألسن والهندسة والبحرية والحرف والصنائع والبيطرية والمشاة والمدرسة العليا في الخانكة.
  • في حين أنه قد ذكر ''Gisquet'' بأن مدرسة الصنائع والحرف تم إغلاقها أيضا. كما انه تم التحويل لمدرسة الألسن لشبه مكتبة ترجمة ذلك "حسب Schoelcher" لكنه  لابد من أن نشير بأن بعثات التعليم الخارجية ظلت على حالها مستمرة.
  • لم يكن المصريون يألفون فقط سوى نوعين من التعليم، التعليم من خلال المساجد والذي بقي سائدا طوال القرون التي سابقة، والتعليم من خلال الجيش والذي بقي بدوره حتى عقدين منذ اعتلاء محمد علي حكم مصر. واستطاع الثاني أن يدمر الأول، في حين أنه هو نفسه لم يبقى له أي وجود من بعد الهزيمة التي تلقاها محمد علي، لأنه اهمل النظام التعليمي القديم الذي كان مرتبط بالمساجد لصالح الاندفاعات المحمومة لبناء الجيش.

استغلال الأوروبيون لانهيار التعليم في مصر

وفي ظل هذه الظروف وبعد الانهيار لمشروع محمد علي بسبب التوقيع لمعاهدة لندن، حدث الاختراق الأوروبي للمجتمع المصري و بدأوا في التوافد لمصر وكذلك الاستقرار فيها من خلال عملهم  بالأنشطة التجارية وقاموا بفتح المدارس لجالياتهم. بالإضافة إلى أنه نشطت بعض المدارس للإرساليات التبشيرية. ولكنه لم يكون المصريون مستعدين لذلك الاختراق وبالأخص بعد التدهور الذي حل بنظامها التعليمي.
تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق



    وضع القراءة :
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -