الكعبة المشرفة من البداية وأسرارها ، الكعبة المشرفة هي البيت الأول الذي تم وضعه للناس لعبادة الله سبحانه، وهي مقصد الناس من كل جهة للحج في كل عام، وهي قبلتنا نحن المسلمين للصلاة في كل مكان علي الأرض، الكعبة المشرفة هي وجهة كل مسلم كل عام لأداء الحج وكذلك العمرة في أي وقت من العام، يشتاق كل منا لزيارة الكعبة المشرفة والطواف من حولها حيث يبدأ معظم الناس هناك حياة أخري بعد التوبة والدعاء واللجوء لله سبحانه وتعالى والتوبة إليه، لكن هذه الكعبة المشرفة تحوي الكثير من القصص والأسرار لماضي الكعبة منذ اختيار مكانها وتشييد الكعبة المشرفة وجعلها مقصدا لكل من لبي دعوة الله سبحانه وتعالي بالحج أو العمرة، ونتعرف اليوم علي الكعبة المشرفة من البداية وأسرارها التي ينتهي إليها علم البشر.
بداية إنشاء الكعبة المشرفة
بنيت الكعبة المشرفة لأول مرة علي يد الملائكة؛ إذ لم يكن لبشر من أجدادنا أو سابقينا يد في أول بناء لها ولم يصل إلينا أي علم عن بشر شارك في بناء الكعبة المشرفة لأول مرة لها في البناء، حيث أن الكعبة المشرفة تم إعادة بنائها اثني عشر مرة بعد ذلك لترميم أو تجديد وغير ذلك وهو ما سنتعرف عليه لاحقاً داخل هذا المقال.
فقد بنيت الكعبة من قبل آدم عليه السلام علي يد الملائكة كما ذكرنا، لكن وبسبب الطوفان الذي كان هلاكا لقوم نوح فقد تم هدم الكعبة أثناء حدوث هذا الطوفان ليبدأ بعد ذلك سيدنا إبراهيم وابنه إسماعيل ( عليهما سلام الله) في بناء الكعبة المشرفة من جديد؛ حيث قد أوحي الله سبحانه وتعالى لسيدنا إبراهيم بمكان الكعبة المشرفة وأمره ببنائها في هذا المكان" وإذ بوأنا لإبراهيم مكان البيت أن لا تشرك لي شيئاً وطهر بيتي للطائفين والقائمين والركع السجود" صدق الله العظيم.
بعد ذلك استمر وجود الكعبة المشرفة علي حالها، وقد حماها الله سبحانه وتعالي من بطش أبرهة والذي استعد ذاهبا لهدمها في العام المعروف بعام الفيل، ثم تعرضت الكعبة المشرفة لحريق كبير وتبعه سيل هائل كان سببا في هدم كثير من أجزاء الكعبة المشرفة، مما استلزم إعادة بناؤها من قبل قريش (في الفترة التي تسبق الإسلام ) وقد حضر البناء حينها محمد صلي الله عليه وسلم قبل بعثه للنبوة بخمسة سنوات تقريباً واشترك مع قريش في بناء الكعبة المشرفة من جديد.
واتسم البناء الجديد للكعبة المشرفة علي يد قريش، بأنه كان معدلا بشكل أفضل وإمكانية تحمل لمياه السيول والمطر الغزير؛ حيث:- تم بناء سقف للكعبة المشرفة وعمل ميزاب وظيفته التخلص من مياه المطر ناحية الحطام، كما تم رفع مستوي الكعبة المشرفة فوق سطح الأرض للضعف فوق مستواها الأصلي، لتصبح بارتفاع ثمانية أمتار و٠.٦٤ سم، فوق سطح الأرض، كذلك تم رفع باب ٣ متر فوق مستوي السير أو المطاف، وسد باب الكعبة المواجه لهذا الباب من الخلف.
ثم تم إعادة بناء الكعبة المشرفة أثناء خلافة عبد الله بن الزبير، ثم في العهد الأموي علي يد الحجاج بن يوسف، وتبعها إعادة بناء الكعبة المشرفة أثناء حكم الوليد بن عبد الملك، وبعدها في العهد العثماني أثناء حكم السلطان أحمد الأول ومن بعده مراد الرابع، ثم في عهد خالد بن عبد العزيز أحد ملوك السعودية وبعده الملك فهد بن عبدالعزيز.
طالع ايضا :. الاستنساخ البشري هل هو حقيقة وهل يخالف الإسلام
كيف تُصلى صلاة التسابيح وما فضلها ووقتها
مكونات الكعبة المشرفة وأركانها
الكعبة المشرفة عبارة عن بناء مكعب ارتفاعه خمسة عشر مترا، ويصل طول كل ضلع فيها إلي عشرة أمتار ماعدا الضلع الذي يوجد به باب الكعبة فيبلغ اثني عشر متراً.
وتتكون الكعبة المشرفة من أجزاء أساسية في تكوين الشكل النهائي للكعبة، وهي:-
- الحجر الأسود.
- حجر إسماعيل.
- الملتزم.
- مقام إبراهيم.
- الأركان الأربعة للكعبة المشرفة( اليماني، الشرقي، العراقي، الشامي)
- كسوة الكعبة المشرفة.
- الميزاب.
- باب الكعبة.
- الشاذوران( جزء من حجر الأساس للبيت الحرام تم تركه ويشبه الإزار، لذا يطلق عليه تأزريرا.
وللكعبة المشرفة أربعة أركان وهي:-
- ركن الكعبة العراقي، وهو ركن الكعبة المشرفة من ناحية الشرق بالنسبة للطواف وحجر إسماعيل ولوجوده من ناحية العراق.
- ركن الكعبة الشرقي، وهو من ناحية باب الكعبة المشرفة في مواجهة بئر زمزم وبه الحجر الأسود.
- ركن الكعبة اليماني، ويقع من جهة الغرب بالنسبة لحركة الطواف ويوازي الركن الشرقي للكعبة المشرفة.
- ركن الكعبة الشامي، وهو الركن الشمالي بالنسبة لحركة الطواف وسبب تسميته بالشامي لكونه باتجاه الشام.
طالع المزيد :. ما هو التنجيم وما حكمه وحكم الاعتقاد بتأثير الأبراج