أخر الاخبار

الأشهر الحرم قبل وبعد الإسلام والتعدي عليها في زماننا

الأشهر الحرم قبل وبعد الإسلام والتعدي عليها في زماننا ، جاء الإسلام ليغير مسار حياة البشرية بكل تفاصيلها، ويضع قوانين جديدة تحرم كل ما يلحق الضرر بالناس ويتسبب في أذيتهم، ويحلل كل ما يكون فيه منفعة للناس في كل شؤونهم الخاصة والعامة، ومن القوانين التي وضعها الإسلام لحماية الناس من تداعيات الحروب المستمرة والتي تتسبب في خسارة الأموال والأنفس، أن يتم تحريم القتال في أشهر معينة تسمي بالأشهر الحرم وهي أشهر يتم تحريم القتال فيها من أجل الحفاظ علي الناس وتجاراتهم خلال هذه الأشهر وهي فترة الحج، حيث يقصد الناس مكة في هذه الأشهر الحرم للحج والعبادة، سوف نوضح كل ذلك علي موقع الفهرس من خلال هذا المقال.


الأشهر الحرم قبل الإسلام

  • كانت الأشهر الحرم قبل الإسلام لها احترامها من حيث امتناع العرب عن القتال في هذه الأشهر، وهي(  شهر ذي القعدة، وشهر ذي الحجة وشهر محرم، وشهر رجب) فكان القتال ممنوعا إلا إذا تم الاعتداء علي إحدى القبائل، فيكون لها حق الدفاع عن نفسها، ماعدا ذلك فيمتنع العرب عن الحرب والقتال في الأشهر الحرم.
  • كذلك فإن الدية المقدمة من جانب القاتل إذا ما قتل أحد في هذه الأشهر الحرم، فإن القاتل يدفع الدية مضاعفة مرتين تقريباً، مما جعل المعتدين من أهل القبائل المختلفة يتخوفون من شن الحرب في الأشهر الحرم.
  • كذلك فإن كل اسم من أسماء هذه الأشهر الحرم له مغزي ومعني معين، فشهر رجب يقصد باسمه التعظيم، وكانوا يسمونه قديما عند العرب باسم مضر، نسبة إلي قبيلة مضر التي كانت تحترم توقيت هذا الشهر وتمتنع عن القتال فيه.
  • أما شهر ذي القعدة فسبب تسميته بهذا الاسم هو قعود العرب عن الحرب خلاله.
  •  أيضا شهر ذي الحجة سمي بذلك الاسم لأنه شهر الحج عند العرب.
  •  وأخيرا شهر محرم والذي اخذ هذا الاسم بسبب تحريم العرب للقتال فيه.
  • وقد كان سبب تعظيم حرمة القتال في هذه الأشهر الحرم هو تعظيم العرب قبل الإسلام لشريعة إبراهيم عليه السلام.
  •  لكن الأجيال التالية للعرب بدأت تحيد عن هذه الشريعة العظيمة، لتشن حروبها في أي وقت من العام دون مراعاة لحرمة الأشهر الحرم، حيث قاموا بتغيير هذه الأشهر وتبديلها مع أشهر غيرها ليتوافق مع أهواءهم في الحرب، وهو ما يسمي بالنسيء، والذي وصفه الله سبحانه وتعالي في القرآن الكريم " إنما النسيء زيادة في الكفر"
  • ومن القبائل التي كانت تستخدم النسيء قبل الإسلام بني طي وقبيلة بني خثعم.

الأشهر الحرم بعد الإسلام

  • بعد مجيء الإسلام وانتشاره في البلاد حول مكة، أمر الله سبحانه وتعالي بتحريم القتال في الأشهر الحرم والتشديد في تحريم الحرب فيها وصرح بأن القتال في الأشهر  الحرم هو ظلم كبير للأنفس "فلا تظلموا فيهن أنفسكم" وأن من يخالف أمر الله سبحانه وتعالي في القتال يعرض نفسه للعذاب الأليم في الآخرة ناهيك عن إثم ذلك في الدنيا والذي يلحق بمخالفة أمر الله عز وجل في الامتناع عن القتال في الأشهر الحرم، والتي يؤدي فيها المسلمون مناسك الحج والعمرة، قاصدين بيت الله الحرام من جميع البلاد شرقا وغربا، وإذا ما كانت حروبا وقتال فإن هؤلاء الناس يكونوا معرضين للخطر الذي قد ينال من أرواحهم وأموالهم.
  • قال الله تعالي بسم الله الرحمن الرحيم إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِندَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ۚ ذَٰلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ ۚ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنفُسَكُمْ ۚ وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً ۚ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ (36)

الأشهر الحرم والتعدي عليها في زماننا

للأسف أصبحنا اليوم معرضين للحروب والقتال في أي وقت، سواء في الأشهر الحرم او غيرها من الشهور، ومحاولات أعداء الإسلام نشر الفوضى والتعدي علي الحجاج أثناء موسم الحج في الأعوام الأخيرة، والتي من بينها محاولة بعض من الحجاج من إيران توزيع ساعات للحجاج مكتوب عليها عبارات ملبية للخميني عام ١٤٠٧ه‍ ووقوع اشتباكات ومشادات مع الحجاج وتدخل الأمن لحلها، وكذلك الانفجارات التي وقعت في الطرق إلي الحرم المكي في عام ١٤٠٩ ه‍، وأيضا صاروخ باليستي الذي حاول الحوثيين إطلاقه علي مكة المكرمة إلا أن الله قد حمي مكة والحجاج وتمكنت قوات الدفاع في مكة التصدي له وإتلافه.

طالع المزيد :. الكعبة المشرفة من البداية وأسرارها

الاستنساخ البشري هل هو حقيقة وهل يخالف الإسلام

كيف تُصلى صلاة التسابيح وما فضلها ووقتها

تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق



    وضع القراءة :
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -