أخر الاخبار

أسباب الأرق وعدم النوم ليلا وطرق العلاج ببساطة

أسباب الأرق وعدم النوم ليلا وطرق العلاج ببساطة، يعتبر الأرق أحد السِمات الأساسية لهذا العصر، نتيجًة لنمط الحياة الغير صحي الذي يعيشه معظمنا، حيث تكثر الضغوطات النفسية والعصبية، إما بسبب العمل أو العناية بالأسرة أو الأعباء المادية وغيرها، بالإضافة لانتشار الكثير من العادات والسلوكيات الخاطئة مثل السهر، والتدخين، وتناول الوجبات السريعة والأطعمة الغير صحية. ويتسبب الأرق للأشخاص الذين يعانون منه بالإرهاق، والتعب، ويقلل من تركيزهم ومن جودة أعمالهم، وهنا في السطور القادمة من خلال موقع الفهرس سأعرفكم على كل ما يتعلق بالأرق، و أسباب الأرق وعدم النوم ليلا وطرق العلاج ببساطة.

أسباب الأرق وعدم النوم ليلا وطرق العلاج
أسباب الأرق وعدم النوم ليلا وطرق العلاج

ما هو الأرق ؟

يعتبر الأرق أحد اضطرابات النوم الأكثر شيوعاً لدى البالغين، وهو عبارة عن صعوبة الدخول في النوم، أو صعوبة الاستمرار في النوم لساعات طويلة، وكذلك عدم القدرة على العودة للنوم مرة أخرى في حال الاستيقاظ، أو الاستيقاظ مبكراً دون أخذ كفايتك من النوم، على الرغم من توفر البيئة المناسبة للنوم، وهناك نوعان من الأرق وهما :

  • أرق غير مزمن: وهو أرق حاد، يحدث نتيجًة لبعض التغيرات المفاجئة في الحياة مثل التعرض لحادث سير، وفاة أحد الأشخاص المقربين، الانتقال للسكن في منزل جديد، ترك الوظيفة، وغيرها من الأمور المؤثرة في حياة الشخص، ولا يستمر هذا الأرق طويلاً، إذ يستمر فقط لأيام أو أسابيع، , وينتهي في معظم الحالات دون أي تدخل علاجي.
  • أرق مزمن: وهو النوع الأصعب، إذ يستمر لفترات طويلة، قد تتجاوز الأشهر أو السنة، ويرتبط هذا النوع بعوامل نفسية وأسباب أخرى تؤدي إليه مثل تناول بعض الأدوية، ويتسبب للشخص المريض بالمعاناة، والشعور بالتعب والضعف الدائمين.

أعراض الأرق

  • صعوبة الخلود إلى النوم.
  • الاستيقاظ المتكرر أثناء النوم.
  • الشعور بالنعاس والتعب أثناء النهار.
  • قلة التركيز والنسيان، والشعور بالاكتئاب والقلق والتوتر.
  • الشعور بالصداع.
  • العصبية المفرطة.
  • أحياناً قد يصاحب بعض هذه الأعراض آلام ومشاكل في الجهاز الهضمي.

أسباب الأرق

لكل نوع من أنواع الأرق أسبابه المختلفة، سواء الأرق المزمن، أو الغير مزمن، وسنتعرف على كل منهما بالتفصيل:

أسباب الأرق الغير مزمن:

  1. التغيرات المفاجئة التي قد تطرأ على البيئة المحيطة، مثل تغير مكان النوم، التعرض لحادث أو صدمة مفاجأة، كذلك اختلاف درجات الحرارة قد يلعب دورًا مهماً في حدوث الأرق.
  2. تناول المنبهات بكثرة، خاصة قبل الخلود إلى النوم مثل الشاي والقهوة، وكذلك التدخين وتعاطي المشروبات الكحولية.
  3. الضغط النفسي والتوتر، والذي قد يحدث بسبب العمل أو الامتحانات أو السفر.
  4. التغير المستمر لمواعيد النوم، ويحدث ذلك كثيراً للأصحاب الوظائف ذات المواعيد أو النوبات التي تتغير كل يومين أو ثلاثة، مثل بعض الأطباء والممرضين.
  5. فترة الطمث لدى النساء، قد يعانين فيها من نوبات الأرق.
  6. تناول الوجبات الدسمة والغنية بالدهون قبل النوم مباشرة.
  7. الإكثار من التعرض للشاشات، مثل التلفاز، والكمبيوتر، وأجهزة الهواتف الذكية.

أسباب الأرق المزمن:

يرتبط  الأرق بالكثير من العوامل والأسباب والتي من أهمها:

  1. تناول بعض الأدوية مثل الأدوية الخاصة بضغط الدم، وأمراض القلب والزكام، وكذلك مضادات الاكتئاب، أدوية الستاتين وكذلك حاصرات بيتا وألفا.
  2. بعض الأمراض، مثل: ارتجاع المريء، التهابات المفاصل، مرض السكري، اضطراب الغدة الدرقية، وكذلك السرطان والزهايمر، كذلك مشاكل الكلى والمثانة، والتي تزيد من الرغبة في التبول أثناء الليل، مما يؤدي إلى الأرق.
  3. اضطرابات النوم الأخرى خاصة تلك المتعلقة بالجهاز التنفسي مثل: انقطاع النفس المتكرر، و متلازمة تململ الساقين وهي عبارة عن رغبة شديدة في تحريك الساقين وعدم الشعور بالراحة أثناء ثباتها في وضع معين.
  4. الشيخوخة والتقدم في العمر، وذلك نتيجة التغيرات العديدة التي تطرأ على نمط الحياة كلما تقدم الشخص في السن مثل: قلة النشاط البدني، وكثرة أوقات الفراغ التي تجعل الشخص المسن ينام قليلًا  أثناء النهار، ليجد بعد ذلك صعوبة في الخلود للنوم ليلًا، بالإضافة للأمراض المزمنة، وكثرة الأدوية التي يتم وصفها لكبار السن، كلها عوامل تساعد وتؤدي إلى الأرق.
  5. بعض الأمراض العقلية والاضطرابات النفسية مثل: الاكتئاب و اضطراب ثنائي القطب.

طرق علاج الأرق  ببساطة:

إن أهم ما يمكن فعله للتخلص من الأرق ومعالجته، هو معرفة الأسباب التي تؤدي إليه ومعالجتها، وهنا نقدم لكم أشهر طرق معالجة الأرق:

  • أدوية للتخلص من الأرق، وهي كثيرة ومتنوعة ولكن يجب تناولها بإشراف ووصفة من الطبيب، وهي في الأغلب عبارة عن عقاقير منومة، وينصح الكثير من الأطباء بعدم الإكثار من استخدامها والاعتياد على النوم من خلالها، بل يجب البحث عن طرق أخرى للعلاج.
  • العلاج السلوكي المعرفي، ويقوم المعالج المختص بتعليم الشخص إدخال بعض العادات والسلوكيات الجديدة للنوم، ,والابتعاد عن بعض السلوكيات الأخرى التي تؤدي إلى الأرق، على سبيل المثال: تعلم طرق الاسترخاء قبل النوم، و تحديد مواعيد النوم وغيرها من الطرق التي يتبعها المختص.
  • إتباع نمط حياة صحي يحميك من الأرق مثل:

    1. الابتعاد عن المشروبات التي تحتوي على الكافيين مثل القهوة والشاي والكولا، خاصة قبل الذهاب إلى النوم.
    2. ابتعد عن السهر قدر الإمكان، وقم بتحديد ساعة معينة تخلد فيها الى النوم، حتى في عطلات نهاية الأسبوع، ليعتاد جسمك وعقلك على ذلك.
    3. أجعل من غرفة نومك مكانًا هادئًا ومريحًا، استعمل فراشًا ووسادة مريحًة، واجعل الإضاءة هادئة خافتة، حتى تحفزك على النوم.
    4. ممارسة الرياضة بشكل يومي.
    5. تناول طعام صحي، والابتعاد عن الوجبات السريعة الضارة والغير صحية.
    6. الإكثار من شرب المياه.
    7. الابتعاد عن الضغط والتوتر قبل النوم، فقط قم بالاسترخاء، حيث يمكنك أخذ حمام دافئ، وتناول كوب من اللبن الدافئ وقراءة كتابك المفضل.
    8. الابتعاد والتعرف على الأدوية التي تسبب الأرق عن طريق سؤال طبيبك المعالج.
    9. الحرص على معالجة الآلام والمشاكل التي في الجسم، ,التي تعتبر من أهم أسباب حدوث الأرق.
    10. لا تصطحب معك هاتفك الذكي إلى السرير، ولا تتعرض للشاشات بقدر الإمكان قبل النوم بنصف ساعة على الأقل.
    11. الابتعاد عن التدخين والمشروبات الكحولية.
    12. ابتعد عن الضغوط النفسية بقدر الإمكان، وذلك عن طريق حل مشكلات العمل، والمذاكرة للامتحان بشكل جيد أثناء النهار، والتخطيط الجيد لليوم التالي، حتى تبتعد عن التوتر والضغط والتفكير الكثير قبل النوم.

هل الأرق أمر خطير؟

الأرق ليس بالأمر الخطير في معظم الأحيان، خصوصًا إذا كان مفاجئًا، أو مرتبطًا ببعض التغيرات التي طرأت على حياتك مؤخراً، أما إذا كان الأرق مزمنًا، ويؤدي إلى إعاقتك عن ممارسة حياتك بشكل طبيعي، وبدأت تشعر بالتعب والضعف الشديد، فأنه يجب عليك في هذه الحالة التوجه لطبيب مختص، لتشخيص الحالة ووصف العلاج المناسب لها، وقد يعرضك إهمال علاج الأرق إلى بعض الأمراض الخطيرة مثل:

  • أمراض القلب والأوعية الدموية، والتي تنتج بسبب الإجهاد والتعب المستمرين.
  • الجلطات الدماغية.
  • السمنة وعدم القدرة على فقدان الوزن.
  • تحفيز واستثارة الجهاز العصبي بشكل دائم ومستمر، مما يولد لدى الشخص رغبة كبيرة في القتال والشجار.
  • صعوبة التعلم، وضعف الذاكرة وقلة التركيز، والتسبب بحوادث أو أخطاء فادحة أثناء اليوم.
  • الشعور المستمر بالاكتئاب.

ختاماً، يجب أن تعلم عزيزي القارئ أن النوم هو أحد الاحتياجات الأساسية للإنسان، وأي شيء قد يؤثر على جودة النوم سينعكس سلبًا على حياته، لذلك احرص جيدًا على الابتعاد عن كل ما من شأنه أن يتسبب لك في الأرق وعدم القدرة على النوم، وذلك  بالأخذ بالنصائح التي تم ذكرها سابقًا في مقال أسباب الأرق وعدم النوم ليلا وطرق العلاج ببساطة، والمحافظة على نمط حياة صحي بشكل عام.

تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق



    وضع القراءة :
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -